الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

اسماء الله الجسنى - هو -The beautiful names of God

       عطية مرجان ابوزر

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين وبعد:

أسماء الله تعالى كلها حسنى, وصفاته كلها عليا, .أنزل الله تعالى كتابه الكريم وأخبرنا فيه عن أسمائه وصفاته, التي أراد إبلاغنا بها وابلغنا سبحانه ان له الأسماء الحسنى  في أربعة آيات هي:
 1- وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون َ(سورة الأعراف، الآية 180)
 2- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا  (سورة الإسراء، الآية 110)
3- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (سورة طه، الآية 8)
4- هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة الحشر، الآية 24)

 ثم أمرنا أن ندعوه بها فقال :  وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله مائة اسم إلا واحد من أحصاها وعمل بها دخل الجنة" واجمع الرواة على ان رسول الله لم يذكرها على مسامع صحابته مجتمعه وترك أمر إحصائها للمسلمين ليجتهدوا في طلبها ورغم ذلك ادعى بعض الرواة أن رسول الله أحصاها وذكرها  فأدعى البعض نقلها بتا بالتواتر إلا أن ذلك الادعاء لم يصح عن أحد بدليل عدم اتفاق اثنين منهم على صحة رواية ما فكان من المدعين خمسة عشر محدثا لم يتفق أي منهم مع الأخر.

 

لذلك نرى إن باب البحث في هذا الأمر لم يغلق و لازال على المسلمين وجوب البحث والإحصاء وعدم الركون الى أي قائمة من القوائم المنتشرة إذا لم يثبت في إي منها اكتمال إحصاء الأسماء التسعة والتسعون من نصوص وكلمات القران لقول الله تعالى  سورة يس -  وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (12سورة يس) وقوله - ما فرطنا في الكتاب من شيء

لفظ هو .....

 

لاحظت بتدبر مئات الايات ان لفظ - هــــو - يتكرر بعدد مهول من الأرقام وبشكل ملفت اثار لدي اهتماما خاصا تطلب مني ضرورة دراسة الأمر , ورغم ترددي مرارا لان أحدا لم يجرؤ على ذلك من قبل ألا أن الامر كان ملحا فكلما نظرت فيه أكثر وجدت من الاسباب ما دفعني للبحث أكثر فسألت نفسي : هل يعقل ان أحدا من واضعي قوائم أسماء الله على اختلافها لم يتنبه الى كل هذه الإشارات والشواهد القرآنية الجلية , فهناك 15 قائمة مختلفة لاسماء الله الحسنى لم تأت أي منها على الاشارة الى لفظ هــــو رغم كل ما يظهر من الاختلاف بينها حتى ان كثيرا من الأسماء الحسنة الظاهرة بالنص القرآني الجلي سقطت من قوائم إحصاء الكثير من هؤلاء الائمة كمثل اسم  اسم النصير جل جلالة فرغم وجودة اسما علما في القرآن الكريم كما في هذه الاية ( إنه هو السميع البصير (1الاسراء ) إن الله هو السميع البصير (غافر 20)إنه هو السميع البصير (غافر 56)وهو السميع البصير (11)  الا ان- الصنعاني والوليد وابن مندده وابن حزم - لم يدرجوا اسم البصير في قوائمهم والامثلة على ذلك كثيرة , 

امام هذه الملاحظات وجدت نفسي غير ملزم باتباع اي من هؤلاء المحصين فاذا كان هؤلاء لم يروا الأسماء الثابتة في القران فلا ثقة بما احصوه ولا بالمراجع التي اعتمدوها طالما ان نصوص القران لم تكن مرجعا لهم.

 

أحصيت 284 لفظ لاسم "هــــو " الدالة على " الله "سبحانه في القرآن. فتدبرت طويلا في شأنها ما استطعت فوجدت ما الزمني بقبول لفظ - هــــو - كاسم من أسماء الله الحسنى بثبوت مئات الأدلة القرآنية التي لا ريب فيها اضعها بين يدي القارئ للحكم بنفسه على ما ادعي ....

 وجدت 48 اسما من أسماء الله الحسنى العلم في القران جاءت ترتيبا بعد لفظ " هــــو " - منها ما كان مكتفيا باسم واحد كمثل "هــــو اللَّهُ - في باقات متكاملة من الأسماء الحسنى لفظ سابق وملازم ومرتبط بأسماء حسن علن سمى الله تعالى به ذاته العلية معرفا بللام التعريف كما نرى في الايات الخمس التالية

  1. - قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هــــو الله العزيز الحكيم (سبإ 27)

  2. - سبحانه هــــو الله الواحد القهار (سورة الزمر 4)

  3. هــــو الله الذي لا إله إلا هــــو عالم الغيب والشهادة هــــو الرحمن  الرحيم (سورة الحشر 22)

  4.  - هــــو الله الذي لا إله إلا هــــو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون (سورةالحشر23)

  5. هــــو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى .... (سورة الحشر 24)

إضافة الى لفظ هــــو سابق وملازم ومرتبط بأسماء حسنى علن سمى الله تعالى بها ذاته العلية معرفة للام التعريف كمثل - "هــــو الرَّحْمَنُ " [ الملك : 29] 

 ومنها من لحق به اسمين من أسماء الله الحسنى كمثل " هــــو التَّوَّابُ  الرَّحِيمُ [البقرة : 37]  

ومنها من لحق به ثلاثة أسما كمثل" هــــو اللَّه الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [سبأ                          واسماء كمثل  هُوَ (1) الْمَلِكُ (2) الْقُدُّوسُ (3) السَّلَامُ (4)  الْمُؤْمِنُ (5)  الْمُهَيْمِنُ (6) الْعَزِيزُ (7) الْجَبَّارُ (8) الْمُتَكَبِّرُ [الحشر : 23]


ولو دققت النظر في القران لوجدت انه لم يسبق لفظ "الله أي لفظ او اسم سوى لفظ هُـوَ كمثل  هُـوَ (1) الْمَلِكُ (2) الْقُدُّوسُ (3) السَّلَامُ (4)  الْمُؤْمِنُ (5)  الْمُهَيْمِنُ (6) الْعَزِيزُ (7) الْجَبَّارُ (8) الْمُتَكَبِّرُ [الحشر : 23]
كذلك أخذ لفظ " هو " كدلالة على الله سبحانه مكانا منفردا ذاتيا في عدد من الآيات القرآنية ,وكان دالا على "الله" دون أي إرفاق لأي من أسماءه الحسنى قبله و لا بعده فكان اللفظ كافيا للدلالة على "الله" باكتمال العلم بما بعد مثل "هو الَّذِي خَلَقَ.... هو بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29] .ولم ينبع لقظ اللع هنا للفط هو ليكون اسما منفردا بذاته والله وحده الأعلم بالحق.

كما وجدنا أن لفظ " هو " يأخذ مكانا كأي اسم من أسماء الله الحسنى إذا ما كان لفظا في باقة منها ويمكن أن يكون ترتيبا في أول الباقة مثل  هُوَ اللَّه ُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سبأ : 27] أو وسطها مثل " هُو اللَّهُ الَّذِي  لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ [الحشر : 22] أو في آخرها مثل " لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [التغابن : 13], 


وممكن التثبت بان حذف لفظ " هو " من الباقة لا يؤثر أبدا في صياغتها لغويا و لا يتنبه غير الحافظ للآية من حذفه - العياذ بالله من العبث بحرف قرآني إنما نضرب المثل للبيان  - ولذلك نعتقد أن لفظ - " هو " ممكن أن يكون من الأسماء وسنستدل بأيات القرآن للبيان حتى لا يؤخذ علينا المبالغة في التأويل .
 

" هو " لا يأتي هنا كاسم إشارة بل بناء صفة معرفة بلام التعريف تدل على الله تعالى دلالة مطلقة لا تكون لمسمى ولا موصوف سواه . ولو قلت لسامع " هو "  ولم تضف اسما ما من بعده بل ضفت صفة معرفة كمثل القوي لعادت مقولتك مباشرة الى الدلالة على الله ولو سألك سائل من ربك فقلت " هو " لكانت كافية لتدل على الله سبحانه المنزه عن كل شريك

 

 أخذ لفظ " هو " مكانه سابقا للفظ " الله" في عدد كبير من الآيات القرآنية, رغم كفاية العلمية المطلقة للاسم الأعظم وعدم لزوم الإشارة إليه,فاسم الجلالة الأعظم ممتلئ بذاته وقد تكرر قول القرآن "هُوَ اللّهُ " في تسع آيات مفصلة,وعلينا الالتزام للتدقيق في البيان وإعمال التدبر( ولنتدبر) قوله تعالى " وَهُوَ اللّهُ :- (1) فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ(2) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ (3) وَجَهرَكُمْ (4) وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام : 3] فلو جاءت الجملة ( لغويا ) هكذا " هو في السماوات ...يعلم سركم .." لكانت كافية بدلالة - هو - المطلقة على - الله -سبحانه كمثل "هُوَ الَّذِي خَلَقَ." ولو جاءت كمثل " الله في السماوات ...يعلم سركم .." لكانت كافية بالاسم المطلق لله كمثل " خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ - هذا التمثيل ينطبق على المعنى في اللغة ولا نطبقه على الآيات إلا بغرض إخضاع العقل لفهم النقل وليس العكس والعياذ بالله , ونجد المثال مكررا للتدبر لمن شاء التوسع و تلك هي الآيات  [الأنعام : 3][الكهف : 38][القصص : 70][سبأ : 27][الزمر : 4][الحشر : 22][الحشر : 23][الحشر : 24][الإخلاص : 1]

 

 أخذ لفظ " هو " مكانه في مقدمة عدة باقات من الأسماء الحسنى فكان كأنه واحدا منها - أي أنه أحد الأسماء الحسنى - كمثل "(1) " هو " (2) التَّوَّابُ (3) الرحيم ُ[البقرة : 37: 54][التوبة : 104: 118] 

 (1) َ" هو " (2) السَّمِيعُ (3) الْعَلِيمُ " ومن ذلك الكثير في الآيات التالية لمن شاء تدبرها [البقرة : 137][المائدة : 76][الأنعام : 13: 115][الأنفال : 61][يونس : 65][يوسف : 34][الأنبياء : 4][الشعراء : 220][العنكبوت : 5 : 60][فصلت : 36][الدخان : 6] وعليه نعتقد أن لفظ هُوَ" المطلق يكون اسما من الأسماء الحسنى .وهو أعلم بالحق .

 

أخذ لفظ " " هو " " مكانته في أواسط باقات عدة من الأسماء الحسنى فكان منها كمثل  " إِنَّهُ " هو "  التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 37: 54][التوبة : 104: 118] َهُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ " ومن ذلك الكثير في الآيات [البقرة : 137][المائدة : 76][الأنعام : 13: 115][الأنفال : 61][يونس : 65][يوسف : 34]".

..(1)  اللَّهَ (2) " هو " (3) الْغَنِيُّ (4) الْحَمِيدُ [الممتحنة : 6]  اكتفي بهذا البيان والدليل القرآني منعا للتأويل على ما بينت ومنعا لكيل الاتهامات من قبل المتعصبين والخوارج عن أصول البحث والتدبر, المتعلقين بقال فلان وعلان وليس بما قال الله ورسوله  والله المستعان 

اترك للمهتم  الإعجاز في ( تدبر من عملوا على إحصاء الأسماء الحسنى لهذا اللفظ ) ومعرفة إذا ما كان اسما من الأسماء الحسنى بشروط : -

  (1) وجوده اللفظ " " هو " " مطلقا في آية قرآنية ليدل مباشرة على الله تعالى . مثل "

" هو " يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ [التوبة : 104]

" هو " يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يونس : 56]

" هو " شَدِيدُ الْمِحَالِ [الرعد : 13]

" هو " اجْتَبَاكُمْ [الحج : 78]

وقد تركت بين يدي من يهمه الأمر مائة آية بالتمام والكمال تبدأ بكلمة " هو " تدل جميعها على الله مباشرة ... لمن شاء التدبر وإن أجري إلا على الله.
 

ملاحظات عامة: رغم وحود اسم " هو " جل جلالة اسم علم في القرآن الكريم فلم يثر انتباهة اي شخص من هؤلاء الباحثين ورغم كل هذه الحقائق والآيات واليك المفاجأة تاليا .......

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقكم يسعدنا فلا تحرمنا رؤية ما تكتبون لتا