الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

اسماء الله الحسنى - الواحد The Most Beautiful Names of God

الواحد جل جلاله

       عطية مرجان ابوزر

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين وبعد:

أسماء الله تعالى كلها حسنى, وصفاته كلها عليا, .أنزل الله تعالى كتابه الكريم وأخبرنا فيه عن أسمائه وصفاته, التي أراد إبلاغنا بها وابلغنا سبحانه ان له الأسماء الحسنى  في أربعة آيات هي:
 1- وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون َ(سورة الأعراف، الآية 180)
 2- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا  (سورة الإسراء، الآية 110)
3- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (سورة طه، الآية 8)
4- هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة الحشر، الآية 24)

 ثم أمرنا أن ندعوه بها فقال :  وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله مائة اسم إلا واحد من أحصاها وعمل بها دخل الجنة" واجمع الرواة على ان رسول الله لم يذكرها على مسامع صحابته مجتمعه وترك أمر إحصائها للمسلمين ليجتهدوا في طلبها ورغم ذلك ادعى بعض الرواة أن رسول الله أحصاها وذكرها  فأدعى البعض نقلها بتا بالتواتر إلا أن ذلك الادعاء لم يصح عن أحد بدليل عدم اتفاق اثنين منهم على صحة رواية ما فكان من المدعين خمسة عشر محدثا لم يتفق أي منهم مع الأخر.

 

لذلك نرى إن باب البحث في هذا الأمر لم يغلق و لازال على المسلمين وجوب البحث والإحصاء وعدم الركون الى أي قائمة من القوائم المنتشرة إذا لم يثبت في إي منها اكتمال إحصاء الأسماء التسعة والتسعون من نصوص وكلمات القران لقول الله تعالى  سورة يس -  وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (12سورة يس) وقوله - ما فرطنا في الكتاب من شيء


والواحد هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك أي لا ثاني له لا في الأزلية والألوهية. قال تعالى: ﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴾ ( الشعراء213)


 


 

 

الواحد هو اسم من أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين وهو بناء صفة معرف بلام التعريف يدل على الله تعالى دلالة مطلقة لا تكون لمسمى ولا موصوف سواه .


" الواحد " هو اسم من أسماء الحسنى , بدليل ذكره في القران الكريم ستة مرات وهي :-

  1. كما على لسان يوسف عليه السلام اذ قال "يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أرباب مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف : 39]  

    وكما قال الله تعالى " ...قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الرعد : 16]  
  2. وقوله تعالى" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [إبراهيم : 48]  
  3. وقوله تعالى" قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [صـ : 65]  

  4. وقوله تعالى" لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الزمر : 4]

  5.  وقوله تعالى" يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر : 16] 

جاء اسم "الواحد" سبحانه في 6 آيات قرانيه مقترنة بسم القهار سابقا له في كل الحالات -اسم القهار سبحانه  تاليا مقترنا باسم الواحد فقط في تكامل عظيم له من المعنى والدلالة الشيء المبهر وبالنظر في لفظ - واحد -في الايات نجده قد ورد أيضا في ستة أيات هي التالية :

وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة : 163]

    وبنظرة أخرى نجد مجموعة من العلاقات المبهرة التي تستوقف أي تاظر عاقل تجبره على التدبر الدقيق لهذه العلاقات ومحاولة فهمهما فلننظر في

    اما الثالثة ففيها امر واجب النفاذ من الله لنبيه ان - قل يا محمد  أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ - فكان في التبليغ قوة الترهيب وقد اكدت الأية الر على ذات الصيغة فاللغة والقوة وذات الامر وتكرار التذكير بان تكليف الرسول بالرسالة كان بالوحى فكانت كلمات الاقتران رهيبة
    اسم الواحد سبحانه جاء في الايات الستة مقترنا باسم القهار فقط تحدد الفريق المخاطب وهم المنكرون

    كما نرى ان اسم الواحد سبق مقترنا به لفظ الجلالة الله و هو الله في كل الايات أيضا

    1. ويسترعي الانتباه ان الأسماء الثلاث الله و الواحد والقهار كانت في الايات الستة باقة متكاملة لم يشوبها اي خلل او ما يغير ترتيب الأسماء فيها فلا تقديم ولا تأخير و لا نقص ولا زيادة في حروفها .

    2. وفي الايات الستة الثانية كان ابتهار العين والعقل بالباقات التي جاءت بلفظ واحد اكثر حيث امتلك لفظ الاله مجمع الباقات السته - َإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ -

    3. وببظره متدبرة في الآية الأولى نجد انها باقة كاملة - وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ - احتوت على خمس أسماء حسنى مقترنة مؤكدة متكاملة جميعها تؤكد على وحدانية الواحد جل وعلا .

    4. ثم كانت التالية تعمق - إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد -

    5.  للوحدانية فتذكرهم بوعد الاخرة وتصفهم بالتكبر.

    6. بملاحظة الكلمات المحورية المكملة لاسم الواحد في جميع الايات السته نجد - قلوب منكرة - مستكبرون - استقيموا - استغفروا - قل - تشعر بالغضب الرباني والله سبحانه يشدد على قوله - 
    7. وكات الآية السابعة في لفظ - واحد - تقول وليعلموا أنما هو إله واحد .. "" (إبراهيم52 بنفس القوة وموجهة لذات الناس

    الواحد:-

    هو الواحد في ذاته لا شريك له، وهو الواحد في صفاته الأزلية لا نظير له، وهو الواحد في أفعاله لا منازع له. أي: أن الواحد هو الفرد المنفرد في ذاته وصفاته وأفعاله. فهو واحد في ذاته، لا يتجزأ لا يتناهى. واحد في صفاته، لا يشبه شيئاً، ولا يشبهه شيء. واحد في أفعاله لا شريك له. وقد فسر قوله عليه الصلاة والسلام: "إن الله وتر يحب الوتر".

     يعني: يحب القلب المنفرد له تعالى الموحد لله هو المسلم له المؤمن به

    وفي الحديث أنه عليه السلام سمع رجلاً يقول في دعائه : "اللهم إني أسأل عندما نتأمل كلمة "واحد" فإننا نجد أنها تدل على وحدة الفرد، وقد يكون مجزأ؛ ولذلك نحن لا نكتفي بالقول بأن الله واحد، ولكننا نقول "الله واحد أحد" أي: واحد لا أجزاء له

     

    ولكننا نقول عن أي إنسانإنه "واحد" لأن الإنسان واحد متشابه مع غيره وله أجزاء، ونقول أيضاً عن "الشمس" إنها كوكب واحد لأنها مكونة من أشياء وأجزاء. لذلك لا نقول عن أي شيء أنه "أحد" نهائيا, لا شيء ولا كائن نطلق عليه "واحد أحد" سوى الله جل وعلا؛ لأنه الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي ليس كمثله شيء, أو نقول كما علمنا الله في قرانه " الواحد القهار" حيث نجد أن من الاعجاز القرآني العظيم في كافة الأيات الستة التي ورد فيها اسم الواحد  أن :- اسم الواحد اقترن باسم القهار من دون كافة الأسماء الحسنى الأخرى.

    الفرق بين الواحد والأحد :-

    والفرق بين الواحد والأحد أن الأحد ينفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءني أحد، والواحد اسم بني لفتح العدد، تقول: جاءني واحد من الناس ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى. الله سبحانه ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)﴾ (سورة الإخلاص)

    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ " ، قَالُوا : ومَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ، قال : " اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ " ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
    المقصود هنا بالطبع هي سورة الإخلاص

     والواحد ورد في القرآن واحد وعشرين مرة، هناك رأي لِبعض العلماء في التفريق بين واحد وأحد، والأحد له إشارة نوعية أما الواحد كميّة ؛ هناك تفريق آخر فإذا قلت: ما في الدار أحد يعني ليس فيها لا واحد ولا اثنان ولا ثلاثة فإذا نفيت الواحد نفيت العدد الذي بعده، أما إذا قلت ما في الدار واحد فقد يكون هناك أربعة هذا فرق في استِخدام كلمة واحد و أحد، ثَمّ شيء آخر ذو بعد واضح وهو أنك لا تقول رجل أحد، فكلمة أحد اختصَّ الله بِها فالأحد مما اختص الله به.

    جاء لفظ التوحيد لله تعالى في 22 آية قرانيه هي :-

    1.  يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر : 16]

    2. {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[الزمر : 4]

    3.  {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ص : 65]

    4.  {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[يوسف : 39

    5. {....قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[الرعد : 16]

    6. {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ[إبراهيم : 48]

    7. {....إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ....} [النساء : 171]

    8.  {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة : 163]

    9.  {....نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 133]

    10.  {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ .... [المائدة : 73]

    11. {....قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19]

    12. {.....وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31]

    13. {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ...[فصلت : 6]

    14.  {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص : 5]

    15. {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ} [الصافات : 4]

    16. {.... وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت : 46]

    17. {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [إبراهيم : 52]

    18. {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [النحل : 22]

    19. {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النحل : 51]

    20. {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [الأنبياء : 108]

    21. {...فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج : 34]

    22. {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[الكهف : 110]

     التوحيد مشتق من الواحد وكل مؤمن يعلم أنه ما تعلَّمت العباد أفضل من التوحيد، والتوحيد نِهاية العِلم على الإطلاق، وفَحْوى دعوة الأنبِياء جميعاً، والتوحيد هو الدِّين، لذلك التوحيد مأخوذ من اسم الله الواحد. لكن التوحيد توحيدان: توحيد ربوبية وتوحيد ألوهِيّة، فَتَوْحيد الربوبية أن تشهد أن الله سبحانه وتعالى واحد في ملكه، وهو الذي خلق ورزق وأعطى، وهو الذي منع والذي رفع، وهو الذي خفض وهو الذي قبض و بسط وهو الذي أعزّ وأذلّ، هذا توحيد الربوبية، لا رازقَ، ولا معطيَ ولا مُحْيِيَ، ولا مُميتَ، ولا مدبرَ لأمر الكون كله ظاهراً وباطِناً إلاّ هو، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا تتحرك ذرة إلا بِإذنه ولا يحدث حادث إلا بِعِلْمِه،

     

            اجمل الاقوال الإسلامية في الواحد
     حُكي عن محمد بن جعفر أنه قال: كنت مع الخليفة في زورق، فقال الخليفة أنا واحد، وربّي واحد ، فقلت له: اسكت يا أمير المؤمنين، لو قلت ما قلت مرّة أخرى جميعا. قال : لم ؟ قلت: لأنك لست بواحد، إنما أنت اثنان: الروح والجسد، من اثنين الأب والأم، في اثنين الليل والنهار، باثنين الطعام والشراب، مع اثنين الفقر والعجز. والواحد هو الله الذي لا إله إلا هو.
     

    أحاديث في أن الله واحد:

    1-عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود وأسود على أحمر إلا بالتقوى. روه أحمد.

    2-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا، وأنا الله الأحد 

    3-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تسعا وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، إنه وتر يحب الوتر، من حفظها دخل الجنة، وهي: الله الواحد الأحد... الحديث. رواه ابن ماجه وأصله في الصحيحين.

    4-عن عبد الله بن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن أبيه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد. قال: فقال: والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان.

    5-عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفاررواه النسائي في عمل اليوم والليلة، وفي الكبرى، وصححه الألباني. 

      

    "اتخذ الابن لنفسه ناسوت (طبيعة بشرية) خالياً من الخطيئة خلواً تاماً. إنه مع اتحاد اللاهوت بالناسوت (الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية) قد احتفظ كل منهما بخصائصه، أي "لم يتحول اللاهوت إلى ناسوت و" لم يتحول الناسوت إلى لاهوت" (أي لم تتحول الطبيعة الإلهية إلى طبيعة بشرية ولا الطبيعة البشرية إلى طبيعة إلهية)، لأن هذا الاتحاد ليس امتزاج الواحد بالآخر بل هو وجودهما معاً في ذات واحدة بوحدة كاملة دون اختلاط أو امتزاج أو تغير. إنّ السيد المسيح له خصائص الناس وخصائص اللاهوت معاً، ومن هذا نفهم أن هذا الاتحاد

      

    توضيح :- قال البعض من المفسرين في قوله تعالى" لمن الملك اليوم " أن هذا خطاب من الله سبحانه لمعدوم أي يكون في حال عدم وجود المُخاطب وهم الناس، لأنه يقوله عند فناء الخلق ثم هو يجيب نفسه فيقول : " الله الواحد القهار " 

    ومعروف عند العقلاء أن كلام المعدوم سفه لا يقع من حكيم وهذا تفسير لا يجوز قوله على الله تعالى لأنه خلاف للحكمة والعقول

     

    والحق يُقال ان في هذه الأية ما يوضح الخبر عن تقرير الموجود وهو قوله عز وجل : " لينذر يوم التلاق * يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء "ويوم التلاق هو يوم الحشر وفيه يكون تلاقي الخلق جميعا بالاجتماع أمام ربهم .وقوله : " يوم هم بارزون " ، يؤكد ذلك ، لان البرثم ليس في الآية أن الله تعالى هو القائل ذلك ، بل ويحتمل أن يكون الله تعالى هو القائل مقررا غير مستخبر

     

    الله الواحد عند المسيحين :-

    يقول المسيحيون إن فكرة التوحيد لم تعد محط نقاش من جهة إيماننا بالله الواحد، لكن يبقى السؤال المطروح هو: هل الثالوث المقدس يناقض أو يتعارض  مع وحدانية الله ويدعون انه جاء في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ما يثبت ذلك:-

    الله في العهد القديم:

     يُذكر اسم الله بصيغة الجمع مثل "إلوهيم"، وأيض

    ولكنهم بعد هذا يعودون للتهبلات المعهودة فيهم فيقولون أن الطبيعة الإلهية يمكن أن تتّحد بالطبيعة البشرية؟ وذلك يتم بكيفية غير مستحيلة فالاتحاد بين الطبيعتين لم يُخِلّ أبداً بمقام الله .أما عن كيفية هذا الاتحاد فيجيب أحد اللاهوتيين قائلاً:

    1.  فيها قول غير مضاف إلى قائل بعينة ، فيحتمل أن يكون القائل ملكا أمر بالنداء فأجابه أهل الموجود آنذاك

    2. الصمد، لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفؤا أحد. رواه البخاري وغيره.

    3. ، والمجيبون هم البشر المبعوثون ، أو الملائكة الحاضرون ، أو الجميع مع الجان وسائر المكلفين .

    4. اً تتضح وحدانية الله في الثالوث المقدس من خلال "الضمائر في اللغة" العائدة إلى الله (تكوين 1: 26)، (تكوين 11: 7)، (إشعياء 6: 8). أيضاً يتجلى الثالوث الأقدس من خلال عمل الروح القدس في العهد القديم (تكوين 1: 2)، (قضاة 6: 43).

    5. وز لا يكون لمعدوم بل لموجود ، والمعدوم لا يوصف بظهور ولا بروز . فدل ذلك على أن قوله تعالى : " لمن الملك اليوم " خطاب للموجود لا معدوم .

    6. د لم يترتب عليه تأثر اللاهوت (الطبيعة الإلهية) بأي مؤثر، فاللاهوت بقي لا هوتا والناسوت بقي ناسوت.

    7. ك بأنك أنت الله "الواحد" الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد" فقال: "لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى"

    8. و الله أحد الله الصمد"، وليس فيها "الواحد الصمد".

    9.  ورقة إلا يعلمها ولا يعزب عنه مِثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر ولا أكبر إلا أحصاها عِلمه وأحاطت بِها قدرته ونفذت فيها مشيئته واقْتَضَتْها حِكمتُه، فتَوْحيد الربوبية أن تؤمن أنه الواحد في تدبيره وفي ملكه.
        أما توحيد الألوهية فَهُو أن تعبده ولا تعبد أحداً معه وألاَّ ترى له نِداً ولا مُدبِّراً ولا معطِياً ولا مانِعاً إلا هو، توحيد الربوبية رُؤية، لكن توحيد الألوهية أن تعبده وحده، والدين رؤية وعِبادة ؛ عِلم وعمل ؛ عقيدة وسلوك.

    اسم الواحد اسم اتفق عليه جميع المحصين لأسماء الله الحسنى
    لرقمأسماء الله الحسنىالوليدالصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزمابن العربيابن الوزيرابن حجرالبيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصنبن ناصربن وهفالعباد
    67الواحدYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svgYes Check Circle.svg



    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    تعليقكم يسعدنا فلا تحرمنا رؤية ما تكتبون لتا