الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

لفظ الجلالة ص 2

 تتمة الصفحة السابقه

بعد هذا البيان المبسط للإعجاز الكائن في بناء لفظ الجلالة نتساءل ما معنى لفظ الجلالة:"الله" :-
والاجابة ببساطة شديدة:
 اسم الله هو الاسم الأعظم لرب العالمين (المعروف لدينا ) اكرر المعروف لدينا لئلا يعترض علينا المتزمتون في السفسطة - فنقول نحن لا نعلم من القران او من السنة ان كان لله اسم اعظم من هذا الاسم ), والله تعالى اجتمعت الأوصاف في أسماءه الحسنى جميعا دون نقصان,ومن أهم هذه الصفات:
الوحدانية:: قال تعالى" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ...ُ  فالله لا يمكن أن يشرك به وهو القائل " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ 
ثانيا صفة الخلق: قال تعالى:" ...ِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 
ثالثا صفة المُلك: لقوله تعالى:" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة : 4] قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ..." [آل عمران : 26] فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" 
شمولية الإلوهية : فلا تكون الإلوهية لأكثر من إله, الله يكون إله للعالمين" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الفاتحة : 2] الله تعبده الخلائق وهو لا يعبد سواه: " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الأنعام : 162]
على هذا فالله يُوجب حمده باسمه هذا دون سواه فنقول الحمد لله ولا نقول الحمد للعزيز لان الحمد شكر مطلق للا يكون الا لمحمود بالاسم المطلق ونستدل بقوله تعالى" أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ" و "  وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا" وهكذا  نلاحظ من الايات التي نتلوها ان اسم الله هو الاسم الذي يُحمد به ولا نقول الحمد للقادر الحمد للقاهر الحمد للرحمن فاذا ما كان الحمد كان باسم الله الاول والاعظم يتبعه رب العالمين ... واسم رب العالمين ملازم تابع تاليا لاسم الله فهما اسمين متلازمين دوما ولو ما تدبرت الاسمين العظيمين (الله) و(رب العالمين)
كذلك يكون حال التوحيد فنقول دوما "الله لا اله الا هو " الله أحد" الله الواحد " ولا نقول العزيز لااله الا هو ولانقول الرحمن أحد ولا نقول الرحيم الواحد فتلك اقوال فيها ضعف الدلالة ولا تسد مقام القول " الله لا اله الا هو " للتوحيد فبغير لفظ الله لا يدخل الانسان دين الاسلام الا بشهادة ان لا اله الا الله ولا تكون بلا اله الا الرحيم او القدير او الباطن أو اي اسم حسن من اسماء الله الاخرى
ماذا عن مقام اسم الله وعلاقته بالاسماء الحسنى ؟
هذه ملاحظات مهمة لكل مسلم فنلاحظ أن أسماء الله الحسنى في القرآن جاءت جميعها على الإطلاق وبدون اي استثناء تالية في الترتيب لفظا وكتابة للفظ الجلالة"الله ولم نلحظ أن أي اسم منها قد سبقه ترتيبا" دقق بنفسك وتأكد فكم بحثت في ذلك وبمساعدة الحاسب الالكتروني دون جدوى لن تجد اي اسم من الاسماء الحسنى لله تعالى قد سبق ترتيبه في القران اسم الله لهذا اقول انه كان أقدسها على الإطلاق, وأعتقد جازما انه الاسم الاعظم وثبت لنا ذلك في كل الايات القرانية واعطي امثلة لاحصرا فأتلو قوله تعالى:
  1. " اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " الله ثم رب العالمين
  2. اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
  3. اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 
  4. اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 
  5. اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ 
  6. وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 
الخلاصة: أن صفة الإلوهية لله جل وعلا هي أجمع الصفات ولذلك أقولها باعتقاد تام ان اسم الله هو الاسم الأعظم لرب العالمين بدليل ما ورد في القران ولاادعي ان له اسماء اخرى لم يخبر بها كما يدعي الاخرون فهذا شأنهم.
واسوق ادلة اخرى منها ان 

 لفظ الجلالة "الله" ورد في القرآن الكريم  2548    
" ولم يرد اي اسم اخر بهذا الكم العددي من هذه الاسماء  "980" جاءت في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر,فكان مجموعها 2707 وقد ورد لفظ الله في 85 سورة و لم يرد في 29 سورة. هذا الاحصاء طبعا هو احصاء بواسطة الحاسب الاكتروني في الحقيقة لم يتفق اي برنامج في عد لفظ "الله" مع برنامج اخر وقد وجدت في برنامج اخر لدي هذه الاحصائية ايضا :
  1. الله  2153
  2. أبالله   1
  3. بالله   139
  4. تالله   8
  5. فالله 6
  6. والله   240
  7. تالله 1
---------------
          2548

من المعروف ان اسم الله الأعظم قد اختلف في شأن تحديدة العلماء فمنهم من قال إنه: الله كما قلنا نحن . ومنهم من قال: إنه الرب مستدلين بان أدعية الأنبياء الواردة في القرآن كانت مفتتحة به،والحقيقة هي غير ذلك واستدل من القران بقوله تعالى واصفا دعاء اهل الجنة " دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ " وقوله " وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 10] وليس وليست دعواهم سبحانك ربنا ولا الحمد للرب ونستدل ايضا على دعاء عيسى عليه السلام قال " اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ" قال اللهم اولا ثم قال ربنا فالاصل الالوهية قبل الربوبية
 ومنهم من قال إن الاسم الاعظم :هو واصحاب هذا الرأي هم : ,ومنهم من قال الحي القيوم. مستدلا بما رُوي عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)  و(الم , الله لا إله إلا هو الحي القيوم) فاختار هؤلاء اسمي الحي والقيوم ليقولوا انه اسم واحد وهو الاعظم وكفاهم ردا ان تلكما اسمين ولا واحدا وفي هذا الحديث جاءت اسماء اله - واحد وتلك صفة لا اسم - الرحمن والرحيم , وفي الاية الاخرى جاءت الاسماء الحي والقيوم .. فاي اسم هو المقصود بالاشارة ؟ بالمقارنه بين ما كان في الايتين نجد ان اللفظ المشترك "هو" ولكن الكثيرون ينكرون ان لفظ هو من الاسماء الحسنى , ويقولون ليس هو الا اسم اشارة يدل على ما بعده ... ونسأل هؤلاء ما معنى قوله تعالى "وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ " لماذا كانت كلمة "هو" الكلمة الأولى ... يقولون جاءت للإشارة الى لفظ الله الذي يليها ... طيب ولماذا كلمة هو الأخيرة ؟ أليست هي اسم للمشار اليه المعرف الظاهر الله " هو الله " ... فلماذا كانت التكملة " لا اله الا هو " هل هو اطناب زائد مثلا ؟ ولماذا ... لا اريد الخوض مع هؤلاء واترك الحكم للسامع وتذكر جيدا "وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ  " وانظر قوله تعالى في هذه الاية "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [الحشر : 22] واسأل نفسك هل الفاظ هو الثلاث في الاية كانت بمكان اسم الاشارة فقط ؟
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال: " والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم،الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى". وإسناده صحيح. 
 ورد لفظ الجلالة في كل آية من آيات سورة المجادلة , وعدد آياتها 22 آية . وقد ورد في فضل تلاوتها عن الرسول الأعظم (ص) قوله: ( من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله في يوم القيامة) .
الله : هو الاسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه وأضافها كلها إليه ولم يضفه إلى اسم منها ،فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى
.أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقي على صورة (لله وهو مختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما في قوله تعالى  ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هي قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما في قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل  سقوطها فى التثنية والجمع ،  فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو  فيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة في سائر الأسماء .
الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التي بسببها ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الإسلام ، وذلك يدل على اختصاص
الإعجاز في لفظ الجلالة " الله" :-
الله هو إله الإلهة فلا يجوز أن يسمى باسمه هذا مخلوق من خلقه - اسم ممنوع -, وكمثله رب العالمين.
لفظ الجلالة " الله" : أذا رفعنا منه لام الإلزام  كان - له - فهل أصل الاسم هو (له) ؟
 لنرى الإعجاز:  إذا أضيفت أل الإلزام إلى لفظ "له" وهي كلمة من حرفين صارت "الله" أي أربعة حروف وهذا أمر طبيعي ينطبق على كل الأسماء والصفات كقولنا : حسن - الحسن , نور - النور , جمال - الجمال ,....الخ. ولكن اللفظ بالأساس هو اسم ( إله) فهل بإضافة لام الإلزام  سيختلف الحال مع هذا الاسم ؟
نعم ففي ذلك يكمن الإعجاز , فإذا ما أضفنا أل الإلزام إلى اسم _ إله_ وهو المكون من ثلاثة حروف صار _ الله_ أي مكون من أربعة حروف !  ولم تزد الكلمة سوى حرفا رغم أننا أضفنا إليها حرفين !
 أذا أضيفت لام التمليك إلى لفظ الجلالة "الله" صار " لله" فنقص اللفظ حرفا بينما لو أضيفت هذه اللام إلى إي اسم سواه زاد حرفا كمثل قولك حسن هذا لحسن ومصطفى فهذا لمصطفى.وهذا إعجاز لا يكون إلا لهذا الاسم
ذكر لفظ الجلالة "الله" دوما في القرآن سابقا لكل أسماء الله الحسنى مرتبا أولا ولم يذكر لاحقا فكان: اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم, اللّهِ الْعَزِيزِالْحَكِيمِ  , اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ, .... ولم تأت إطلاقا على أي شكل آخر كمثل : الرحمن الله أو العزيز الله .... بينما يجوز هذا لكل اسم دونه .لفظ الجلالة " الله" هو الاسم الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى (الله) فلا يطلق إلا على الله ربِّ العالمين، وقد اختلف الناس في نوع (أل) في هذا الاسم العظيم على عدة آراء؛ فقيل إنها للتعظيم، وقيل: إنها بدل من الهمزة، وقيل: إنها للعهد والأقرب أنها للعهد الذهني، كسائر الأسماء الحسنى، وهذا يجري على القول الصحيح بأن هذا الاسم العظيم لفظُه مشتق، وأصله الإله، فحذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام مع التفخيم، في حال ذكر الاسم مفردا، أو كان مسبوقا بفتحة أو ضمة، (قل هو الله أحد) [الإخلاص: 1](وإذ قالوا اللهم) [المائدة: ]، وبدون تفخيم بعد الكسرة، كقوله تعالى: (قالوا آمنا بالله وحده) [غافر]، وقوله سبحانه: (لله ملك السماوات والأرض) [المائدة]، 
 اسم"(الله) ذو الإلوهية والمَعْبودية على خلقه أجمعين"، فصار هذا الاسم علما على رب العالمين، وحينئذ فيشبه أن يكون من قبيل ما يسمى عند النحاة علما بالغلبة.
فائدة القول بأن لفظ الجلالة " الله"  مشتق أنه يدل على صفة الإلهية، فيكون علم , وصفة، كغيره من الأسماء الحسنى، فإن كل اسم من أسماء الله تعالى دالٌّ على ذات الرب وعلى صفة من صفاته، فأسماء الله أعلام وصفات، فلهذا وُصِفت بالحسنى لدلالتها على أحسن الصفات، وعلى أعظمِ موصوف وأكمله.وفي هذا اللفظ ثمة إعجاز لغوي وعلمي ظاهر جلي نجد منه بعون الله:-
لفظ الجلالة في التوراة والإنجيل :-
جاء في ضلالات أصحاب الصليب ...وادعاءاتهم بان (الله) هو اسم معبود "وثني" يرمز له "بالقمر" و إنه لا يوجد رب بهذا الاسم, وان هذا اللفظ ليس بلفظ جلاله ...وإنما هو من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في ضلالات اليهود والنصارى أكثر من ذلك, في حين أن أصول مخطوطاتهم وعديد من ترجماتهم تكشف زيف ادعاءاتهم,وفي ذلك جاء على لسان المسيح بن عيسى في القرآن الكريم: " مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد" ٌ
وللرد على هذه المنكرات سنستدل ببعض ما هو مكتوب في النسخ الأراميه ومخطوطاتهم راجين توفيق الله جل وعلا. نأخذ أولا هذا النص من (إنجيل يهوذا ):كما هو على لسان يهوذا إذ يقول في العدد منه 4:


..... who pervert the grace of Alaha to impurity, and deny him who is the only Lord Alaha and Maran Yeshua Mshikha
 الترجمة :- حبست ومنعت عنهم رحمة الله , فقد كفر هؤلاء بالله جل جلاله وبماران يسوع المسيح.ونرى في الشق الأول من النص وبوضوح ( رحمة الله - the grace of Alaha) ونرى في الشق الثاني  ( الله الجليل - the grace of Alaha) ولم تكتب ( God) بل كما يتوجب اللفظ واسم الجلالة على اعتبار ان ترجمة كلمة God هي الرب, فكانت " الله " وليس الرب.
بالطبع فان أهل الكتاب قد اشتهروا بالإنكار والسفسطة رغم ضعف استدلالاهم , في حين إننا حين نحاورهم نستدل عليهم من كتبهم , ولذا سارع الرادون على هذا القول بإنكار إنجيل يهوذا ككل للخلاص من هذا القول والاستدلال , فقالوا أن هذا الكتاب كتاب غنوصي ....ويسارع البعض بالقول أنه لا يؤمن بهذا الكتاب فكيف يصدق أن اسم الجلالة ( الله ) قد ذكره المسيح ...لذا لا يكون الفكر الغنوصي مصدر استدلال؟
الغنوصية (أو العارفية أو العرفانية) هي مدرسة عقائدية أو فلسفية حلولية نشأت حول القرن الأول الميلاديGnose كلمة يونانية تعني ’المعرفـة, ويبدو أن العهد الرئيسي للغنوصية هو الرؤى اليهودية وأفكارها عن العالم السماوي، ويمكن وصفها باللاهوت العلمي,الغنوصية حركة دينية خاصة، لكنها ليست مُحددة بسياق مُوحّد، بل هي مجموعة من الفرق والمدارس التي كان لها في عصور المسيحية الأولى عقائد مشتركة عن ’المعرفـة‘ ويدعى النصارى أن انجيل يهوذا من المجموعات الغنوصية.
وإذ ينكر النصارى الإيمان بهذا الإنجيل فنحن لا نلزمهم الإيمان به , وغرضنا هو تأكيد وجود لفظ الجلالة (الله ) فيه على اعتبار وجودة مما قبل الإسلام وما قبل المسيحية أيضا وعلى اعتبار المسيحية تكملة لناموس موسى عليه السلام وليست رسالة جديدة كالإسلام بدليل شهادة عيسى عليه السلام القائل في الإنجيل (سفر التثنية) ما جئت لانقض الناموس, أو الأنبياء , ما جئت لانقض بل لأكمل".
وبهذا نؤكد أن اسم : الله ليس من ابتداع محمد عليه السلام كما يدعون , بل هو معروف لهم ولليهود من قبلهم " لفظا " كما ينطق بالعربية, وهو اسم للإله الواحد الجليل كما جاء ظاهرا في الفقرة المقتبسة .ونعود للاقتباس ثانية لنص آخر هو :-


The general conclusion at which he arrives is that Jude must have written before 180 (on the ground of the external attestation), that we cannot fix the exact date between 100 and 180, but that it must have been rather early than late between these two limits,(11)

تقول ترجمة هذه الفقرة المقتبسة من انجيل يهوذا ان تاريخ كتابة هذه المخطوطة ( كتاب يهوذا ) كان قبل عام 180 ميلادي (النص باللون الأحمر) ومن المؤكد أنه كتب في الفترة بين العام 100م والعام 180 م, وفي وقت مبكر بين هذين التاريخين.
يدعي بعض اليهود والنصارى في هذا الشأن أم كاتب هذه المخطوطة تأثر بالوثنية وبالفكر الفلسفي السائد قبل اليهودية, فنضطر للتحول إلى كتاب آخر معترف به ولنجرب
ونحن هنا لم نلجأ إلى ترجمة اللاتينية بل لجأنا إلى ترجمتهم الكاثوليكية - العربية , وننقل النص كما هو رسما من انجيل يوحنا باللغة الآرامية نفس الإصحاح وذات العدد , ها هو النص:"
ܒܪܫܝܬ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܡܠܬܐ ܘܗܘ ܡܠܬܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܠܘܬ ܐܠܗܐ ܘܐܠܗܐܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܗܘ ܡܠܬܐ
 ܗܢܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܒܪܫܝܬ ܠܘܬ ܐܠܗܐ
وضعنا لكم الكلمات باللون الأحمر , تفضل انقل الكلمات إلى التراجم العالمية لتجد أن ترجمة الكلمات الثلاث هي " الله"؟ وستجد أن الكلمة الأراميه ܐܠܗܐ الواردة في إنجيل يوحنا بالآرامية هي بالعربية " الله" وبالانجليزية" alaha ".

لفظ الجلالة " الله" ببعض لغات العالم :
اللغةترجمة "الله"ترجمة " الرب"اسبانياDiosSEÑOR
الانجليزيةGodLordالفرنسيةDieuÉternel
الألمانيةGottLordبرتغاليDeusSenhor
ايطاليDioLordالتركيةTanrıTab
نرويجيةGudHerrenالدنماركGudHerren
هولنديةGodHeereالصينية上帝耶和華
الألبانيةZotZotiيابانية
الآيسلنديهGuðDrottinnالهنديةभगवानयहोवा
الأوكرانيةБогГосподьأرمنيԱստվածԱստված
ايرلنداDiaTiarnaالأرديةخداخداوند
أندونيسيAllahTuhanالأردية

  1. هنا تجد جدول لعدد وأماكن لفظ الجلالة في القران 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقكم يسعدنا فلا تحرمنا رؤية ما تكتبون لتا